نص لإبن رشد جذع .نص لإبن رشد جذع مشترك .نص لإبن رشد جذع مشترك علمي .نص لإبن رشد جذع مشترك اداب
نص لإبن رشد جذع مفاهيم
نص لإبن رشد - جدع مشترك الصفحة 26 من كتاب"في رحاب الفلسفة"
إشكالية النص :
ما العلاقة بين الفلسفة و الدين ؟ هل هي علاقة انفصال وقطيعة ؟ أم هي علاقة ترابط وانسجام ؟
أطروحة النص :
يتمحور النص حول الحث على ضرورة النظر في الموجودات انطلاقاً من الحكم الشرعي الداعي إلى التدبّر في الكون و استعمال القياس العقلي لاستنباط المجهول من المعلوم كما يوضح أنه لاتعارض بين الفلسفة والدين.
البنية الحجاجية :
لإغناء نصه و تدعيم فكرته اعتمد ابن رشد على التقنيات و الأساليب و الآليات التالية :
• آليات حجاجية: حيث اعتمد على نصوص قرآنية لتدعيم رأيه.
• أسلوب التفسير: حيث انتقل ابن رشد من فكرة عامة ثم بعدها قام بتحليل جزئياتها منتهيا باستنتاج منطقي و هو أن الشرع يدعو إلى الفلسفة.
كما تعمّد مزج مفاهيم فلسفية (الموجودات، النظر، القيم، الإستنباط...) و أخرى دينية (الواجب، الحق، الإعتبار، الشرع...)
• نص ابن رشد (ص 26).
مؤلف النص :
هو الفيلسوف العربي المسلم ابن رشد (1126 – 1198م)، من كبار فلاسفة الإسلام و من أعظم شراح فلسفة أرسطو. و قد وجد في هذه الفلسفة إمكانية تأسيس فلسفة عقلانية قادته إلى الفصل بين الدين و الفلسفة على مستوى المنهج دون أن يضاد أحدهما الآخر على مستوى الغاية. من أهم مؤلفاته (تهافت التفاهت) و (فصل المقال).
1- فهم النص:
أ- يبدأ النص بتعريف فعل التفلسف، و يتجلى في اعتبار الفلسفة بحث في الموجودات لدلالتها على الصانع.
ب- يدعو الشرع حسب النص إلى التأمل في الموجودات باعتبار دلالتها على الصانع.
ج- تعني عبارة “الحق لا يضاد الحق” أن الحقيقة التي يتوصل إليها عن طريق النظر العقلي الفلسفي لا تخالف الحقيقة الدينية التي يعتبر الوحي مصدرها الأساسي.
2- الإطار المفاهيمي:
أ- يستعمل ابن رشد مفردات خاصة للتأكيد على أن الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات و هي : النظر – الموجودات – الشرع – الواجب – المندوب – الاعتبار – الشريعة.
ب- المفردات التي استخدمها ابن رشد في النص تنتمي إلى معجمين رئيسين هما : المعجم الديني الشرعي مثل : الشرع – الواجب – المندوب – القياس الشرعي – الاعتبار ، و المعجم الفلسفي مثل: النظر – الموجودات – الاستنباط.
ج- الكلمات التي تدل على لغة فلسفية في النص هي : فعل الفلسفة -الصانع – معرفة – الحق – الاستنباط – القياس العقلي – النظر.
القياس العقلي :
كل إنسان فان ← مقدمة كبرى
سقراط إنسان ← مقدمة صغرى
سقراط فان ← النتيجة.
← النتيجة في القياس العقلي تكون متضمنة في المقدمتين
د-المعجم الشرعي المعجم الفلسفي
- الشرع – الآية القرآنية – الواجب – المندوب – الاعتبار – القياس الشرعي – الحق. - الصانع – النظر – المعرفة – الموجودات – القياس العقلي – فعل الفلسفة.
التدبر هو التفكير العقلي الذي يستهدف معرفة الحقيقة و أخذ العبرة. و هو من شأنه أن يؤدي إلى إثبات صحة الأحكام الشرعية و أهميتها في حياة الإنسان، لذلك فالعلاقة بينهما هي علاقة توافق و انسجام.
الأدوات التي يستعملها الفيلسوف للوصول إلى الصانع هي : النظر – الموجودات – القياس العقلي.
3- الإطار الحجاجي:
أ- وظف النص طريقة حجاجية اعتمدت على نصوص مستمدة من الحقل الديني و هي قوله تعالى: “فاعتبروا أولى الأبصار”، و قوله تعالى: “أولم ينظروا في ملكوت السماوات و الأرض و ماخلق الله من شيء”. ووظيفتها الحجاجية هي تدعيم رأي ابن رشد القائل بضرورة الفلسفة ووجوبها شرعا.
ب-الأفعال المنطقية دلالتها الفلسفية
- إن كان ….. فإن……. - إذا كانت الفلسفة نظر في الموجودات لمعرفة صانعها، فإن المعرفة الدقيقة بالصانع تكون من خلال معرفة صنعته
فأما أن الشرع………فذلك بين في غيرما آية. - إثبات ابن رشد أن الشرع يدعو إلى النظر العقلي في الموجودات لأخذ العبرة.
هكذا اعتمد ابن رشد على أسلوب الاستدلال، حيث انتقل من قضية عامة و هي تعريف فعل الفلسفة، ثم قام بتحليل عناصرها الجزئية منتهيا باستنتاج منطقي يمكن التعبير عنه بالشكل التالي : . الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات لدلالتها على الصانع. إذن الشرع يدعو إلى الفلسفة.