لإنقاذ الموسم الزراعي .. يلجأ المغرب للأمطار الاصطناعية
يؤكد خبراء المناخ والأرصاد أنه على الرغم من هطول الأمطار في الأيام الأخيرة ، إلا أنها لا تزال غير كافية لموسم زراعي مثمر. لذلك ، فإن الحل الوحيد هو اللجوء إلى تلقيح السحب.
يتم استمطار السحب ، تقنيًا ،عن طريق إطلاق مواد كيميائية أو شحنات كهربائية في السحب، وأشهر المواد الكيميائية المستخدمة في هذه التجارب هي يوديد الفضة، وتعمل هذه المادة الكيميائية عن طريق جذب قطرات الماء داخل السحب والتي تتجمد عندما تتجمع، ومع زيادة الترابط بين القطرات، تصبح هذه الكتلة من قطرات الماء المجمدة ثقيلة جدًا بالنسبة للسحابة، في النهاية يسقط كالثلج، وهذا له تأثير مفيد على مستويات المياه في البلاد، وعندما تبدأ كتلة الثلج في الذوبان في الربيع، يمكن أن يكون الجريان السطحي الناتج مصدرًا رئيسيًّا للمياه للسكان، وفي حين أظهرت الدراسات نتائج مختلطة لهذه التجارب تعديل الطقس، وقد أظهرت بعض النتائج أن الغيوم المصنف يمكن أن تخلق حوالي 5% إلى 15% أكثر تساقط الثلوج.
قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، إن وزارته ستطلق برنامج “الغيث” الهادف إلى رفع نسبة الأمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب، في إطار سعيها لإيجاد حلول بديلة لشح التساقطات المطرية التي تعرفها المملكة.
وأشار بركة في عرض قدمه أمس الثلاثاء أمام أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، أن وزارة التجهيز والماء زيادة على برنامجها السنوي العادي، عملت على تخصيص غلاف مالي إضافي يقدر بـ 1153 مليون درهم، في إطار برنامج استعجالي تكميلي، يهم إنجاز سدود تلية وسدود صغرى وكراء وشراء شاحنات صهريجية.
كما يهم البرنامج الإستعجالي ،تثبيت محطات متنقلة لتحلية مياه البحر والمياه الأجاجة، فضلا عن تلقيح السحب، وذلك لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي وفي المناطق التي قد تعرف أزمة الماء.
ونبه وزير التجهيز والماء في مجلس النواب إلى مختلف الإشكاليات المتعلقة بالموارد المائية التي تواجه المملكة، كما قدم عرضا تتضمن النواقص التي اعترت الإستراتيجية الوطنية للماء وسبل تنفيذ برامج استعجالية من شأنها أن تجنب عدد من جهات المغرب العطش.