الثوم ينقض الوضوء

الثوم ينقض الوضوء

 هل الثوم ينقض الوضوء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأكل الثوم والبصل ليس ناقضا للوضوء ولا مبطلا للصلاة،

 الفتوى رقم:1795 ، حول نواقض الوضوء:

هل الأكل والشرب ينقض الوضوء؟ وما هي النواقض؟


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأكل والشرب، ليسا من نواقض الوضوء، ما لم يكن المأكول لحم إبل؛ وذلك لأن نواقض الوضوء محصورة في ثمانية أمور بالاستقراء، بعضها متفق عليه، وبعضها مختلف فيه، وهي:

1- الخارج من السبيلين، قليلًا كان أو كثيرًا، طاهرًا أو نجسًا؛ لقوله تعالى: أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ {النساء:43}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: فلا ينصرف؛ حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا. متفق عليه.

2- سيلان الدم الكثير، أو القيح، أو الصديد، أو القيء الكثير، كما يرى الحنفية، والحنابلة؛ لما رواه الإمام أحمد، والترمذي من أنه صلى الله عليه وسلم قال: من أصابه قيء، أو رعاف، أو قلس، أو مذي، فليتوضأ. أخرجه ابن ماجه.

والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.

3- زوال العقل بجنون، أو تغطيته بسكر، أو إغماء، أو نوم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: العين وكاء السه، فمن نام، فليتوضأ،" رواه أحمد، وابن ماجه بإسناد حسن، ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا، من جالس، أو قائم، فلا ينقض حينئذ؛ لقول أنس: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون، ولا يتوضؤون. رواه مسلم. والمقصود أنهم ينامون جلوسًا، ينتظرون الصلاة، كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.

4- مس القبل، أو الدبر باليد، بدون حائل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه، فليتوضأ. رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه.

5- لمس الرجل لبشرة المرأة، أو لمسها لبشرته بشهوة؛ لقوله تعالى: أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ {النساء:43}.

والأظهر عدم نقضه للوضوء، وأن المقصود بالملامسة الجماع.

6- أكل لحم الإبل؛ لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم.

7- غسل الميت؛ لأن ابن عمر، وابن عباس، كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: أقل ما فيه الوضوء.

8- الردة عن الإسلام، لقوله تعالى: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر:65}.

والله أعلم.


الفتوى رقم:66791، حول كراهة إتيان المسجد للصلاة حال التلبس بالرائحة الكريهة، 

أنا إمام جامع في الدوحة ويصلي معنا عمال يأتون من العمل وقد ابتلت ثيابهم بالعرق من أثر الشمس والعمل فهل يصلون منفردين حتى لا يؤذوا المسلمين بروائحهم ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 29061، أن المسلم يستحب له أن يتنظف إذا قصد الصلاة حتى لا تتأذى الملائكة والمصلون برائحته، لكنه لو صلى في حالة عرق فإن صلاته صحيحة.

والأصل في كراهة إتيان المسجد للصلاة حال التلبس بالرائحة ما في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها، يعني الثوم .

قال النووي عند شرح هذا الحديث: قال العلماء: ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ما له رائحة كريهة من المأكولات وغيرها.

قال القاضي عياض: ويلحق به من أكل فجلا وكان يتجشأ. قال: وقال ابن المرابط: ويلحق به من به بخر في فيه، أو به جرح له رائحة. انتهى.

وقد عد العلماء هذه الروائح من أعذار التخلف عن الجماعة. وعلى هذا، فإذا كان العمال المذكورون بلغوا من العرق بحيث يتأذى بهم أهل المسجد فلا مانع من إرشادهم إلى الاصطفاف وراء الناس حتى لا يؤذوا الناس، ويكون الإمام هو الذي يبين لهم ذلك بأسلوب لا ينفرهم من الصلاة، فقد يكون منهم من هو جاهل لا يتفهم الأمر ويحمله على أنه استقذار لهم، أو يأمرهم بتغيير حالتهم عند الصلاة إن استطاعوا ذلك، فإن لم يستطيعوا فعلوا ما قدمنا من تأخرهم وراء الناس خوف الأذية.

الفتوى رقم:104310، حول نهي آكل الثوم عن دخول المسجد.
هل النهي عن أكل البصل والثوم نهي تحريم عند الذهاب إلى المسجد، وهل من أكلهما لا يجوز له الدخول إلى المسجد، وهل تنظيف الفم بالفرشاة ومعجون الأسنان بعد أكل البصل والثوم يسقط هذا النهي؟


خلاصة الفتوى:

المسألة محل خلاف بين أهل العلم، والأرجح أن آكل الثوم ونحوه لا يجوز له دخول المساجد حتى تذهب الرائحة، وأن النهي الوارد في ذلك للتحريم لا للكراهة، وإذا زالت الرائحة الكريهة زوالا كليا بأي مزيل جاز دخول المسجد.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن هذا النهي للكراهة التنزيهية صونا للمسجد عما يستقذر ودرءا لإيذاء المصلين وكذلك الملائكة، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، وذهب بعض أهل العلم إلى أن النهي للتحريم، وهذا هو القول الراجح، ويدل عليه ما راه مسلم في صحيحه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحها من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع.

هذا فضلا عن ظاهر نهيه صلى الله عليه وسلم، إذ الأصل فيه المنع والتحريم.

وممن أفتى بذلك من المعاصرين الشيخ ابن باز رحمه الله.

وعلى ذلك فلا يجوز لمن أكلهما أو أحدهما أو ما شابههما مما له رائحة مؤذية وكريهة أن يدخل المساجد، وراجع الفتوى رقم: 29697.

قال الإمام النووي في تعليقه على الحديث السابق: هذا تصريح بنهي من أكل الثوم ونحوه عن دخول كل مسجد، وهذا مذهب العلماء كافة إلا ما حكاه القاضي عن بعضهم أن النهي خاص بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ .

وأما ما يسقط هذا النهي فهو ما يحصل به زوال المحظور، وهو زوال تلك الرائحة، وإذا زالت الرائحة الكريهة بأي مزيل أو بأي سبب جاز الدخول وارتفع الحظر، غير أن الغالب أن هذه الرائحة لا تذهب بمجرد استعمال الفرشاة والمعجون إذ أن مصدرها الجوف لا الفم فقط كما بين ذلك غير واحد من أهل العلم كابن القيم.
والله أعلم.



أسئلة وأجوبة سريعة 
هل لمس الثوم ينقض الوضوء؟
أكد الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، أن تقشير الثوم أو أكله ليس ناقضًا للوضوء ولا مبطلًا للصلاة. وأوضح «فخر» في تصريح له، أنه يستحب للمسلم أن يتنظف إذا قصد الصلاة حتى لا تتأذى الملائكة والمصلون برائحته، لكنه لو صلى في حالة عرق فإن صلاته صحيحة.

هل لمس الثوم ينقض الوضوء؟
أكد الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، أن تقشير الثوم أو أكله ليس ناقضًا للوضوء ولا مبطلًا للصلاة. وأوضح «فخر» في تصريح له، أنه يستحب للمسلم أن يتنظف إذا قصد الصلاة حتى لا تتأذى الملائكة والمصلون برائحته، لكنه لو صلى في حالة عرق فإن صلاته صحيحة..

أحدث أقدم