درس مشروعية الدولة وغاياتها لتلاميذ الثانية باك
درس مشروعية الدولة وغاياتها لتلاميذ الثانية باك
الدولة : يقصد بالدولة مجموع المؤسسات التي تمارس السلطة والحكم في بلد ما؛ فالدولة بهذا المعنى تستعمل في مقابل الشعب ويقصد بها التنظيم السياسي والاجتماعي والقانوني الذي يملك سلطة تخول له التدخلء أحيانا بعنف أو بوسائل إيديولوجية؛ إما لحفظ التوازن والنظام والأمن أو لتطوير العلاقات البشرية والرقي بمستواها.
المحور الأول : مشروعية الدولة وغايتها من اين تستمد الدوئة مشروعيتها؟ وما هي غايتها؟ من المفهوم : الدولة المجزوءة : السياسة
جون لوك: تستمد مشروعيتها من التعاقد.
يرى جون لوك أن الدولة تستمد مشروعيتها من الاتفاق الإرادي والتعاقد السياسي المبرم بين الأفراد من جهة والحاكم من جهة أخرى. فالأفراد ينتخبون الحاكم ويتنازلون له عن بعض حقوقهم الطبيعية مقابل أن يحفظ خيراتهم المدنية؛ أما باقي الحقوق فيحتفظ بها الأفراد لأنفسهم ولا يجوز للحاكم المساس بهاء بل إنه مطالب بحمايتها مقابل طاعة الأفراد له. ففاية الدولة هي توقير الأمن للناس وحماية ممتلكاتهم وضمان حريتهم. وكل اعتداء على هذه الحقوق يعرض المعتدى للزجر والعقاب.
ماركس: تستمد مشروعيتها من الطبقة البورجوازية.
يعتبر كارل ماركس أن الدولة لا تستمد مشروعيتها من الاتفاق والتعاقد بقدر ما تستمدها من التنافقس والصراع بين طبقة بورجوازية مالكة لوسائل الإنتاج وطيقة عاملة تشغل وسائل الإنتاج: فالدولة عبارة عن وسيلة تستعملها الطبقة البرجوازية من أجل الحفاظ على مصالحها وحماية امتيازاتها وضمان تواجدها كطيقة مهيمنة, فالدولة عن نظر ماركس تستمد مشروعيتها من الطبقة البرجوازية؛ أما غايتها فهي إضفاء الشرعية القانونية على المجتمع الطيقي وتسيير وتنظيم مصالح الطبقة البورجوازية المستغلّة.
هيجل: تستمد مشروعيتها من ذاتها.
يرى هيجل أن غاية الدولة ليست غاية خارجية بل غاية باطنية؛. فالدولة غاية في ذاتها تستمد مشروعيتها من ذاتهاء من حيث إنها تمثل روح وإرادة الأمة وقيمة سامية لكل الأفرادء إنها إرادة عامة لا تسعى لخدمة مصالح الأفراد الخاصة والمرتبطة بحياتهم اليومية كحفظ أمنهم وحماية ممتلكاتهم بقدر ما تسعى إلى نشر القيم الروحية والمبادئْ العقلية السامية. ويميز هيجل بين الدولة كإرادة عامة وكونية والمجتمع المدني الذي يهتم بخدمة مصالح الأفراد الذاتية والخاصة.